-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@

كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية قامت بوضع سياسات لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات، مؤكداً أنها تلعب دوراً مهماً في إنتاج كافة أنواع الطاقة، وتعمل بجد لتطوير أنظمة الطاقة وتحديثها على مستوى العالم بما يتماشى مع الجهود المناخية.

وأضاف خلال كلمته اليوم (الأربعاء)، في النسخة الثانية من منتدى «السياسات الصناعية متعدد الأطراف» في الرياض، أن الطاقة تشكل الأساس للنمو الصناعي العالمي، مشيراً إلى أهمية تضمين استراتيجيات الطاقة في المناقشات الصناعية لضمان استدامة وتطور القطاعات المختلفة.

وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن مواجهة التحديات الكبرى، مثل اضطرابات سلسلة التوريد، لا يمكن تحقيقها دون تعاون دولي، وأشار إلى أن الدول الأقل نمواً ستكون الأكثر تأثراً بهذه التحديات، مما يستدعي تضافر الجهود العالمية.

وأكد أن المنتدى جاء للبحث عن الحلول التي تعزز تطور الصناعة العالمية، وأشار إلى أهمية الاستراتيجيات المشتركة بين الدول للتغلب على العقبات وتحقيق تقدم صناعي مستدام.

الخريف: التعاون الدولي مهم في الاستفادة من الموارد المعدنية الضخمة

من جهته، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن العالم يشهد مرحلة تحول كبيرة في المشهدين الاقتصادي والصناعي، إذ تقدم التكنولوجيا الحديثة فرصًا غير مسبوقة للنمو، مبينا أن التحديات الجيوسياسية والانقسامات الجغرافية تشكل تحديات كبيرة يجب مواجهتها لضمان مرونة سلاسل التوريد والوصول العادل إلى الأسواق.

وأوضح الوزير الخريف أن رؤية المملكة 2030 تهدف إلى تعزيز الاقتصاد من خلال تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات غير النفطية، مؤكدا أن المنتدى يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف عبر تعزيز دور الصناعة كمحرك رئيسي للتنمية، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي في الاستفادة من الموارد المعدنية الضخمة للمملكة، بما يسهم في حل التحديات العالمية المتعلقة بالرقمنة، وسلاسل التوريد، وتحول الطاقة.

رفع تنافسية الخليج إلى مستوى عالمي

أكد الوكيل المكلف بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة عمر السويدي أن دول الخليج تشهد تعاوناً متنامياً في مجال توحيد الصناعات، بهدف تعزيز التكامل الصناعي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.

وأشار إلى أن الجهود الحالية تركز على توحيد الاستراتيجيات الصناعية الخليجية، لتعظيم الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة في المنطقة، ما يسهم في بناء كتلة صناعية خليجية ذات ثقل عالمي.

وأضاف أن دول الخليج تمتلك سوقًا صناعية قوية، مدعومة بثرواتها الطبيعية خصوصا النفط، الذي أسهم في بناء صناعات متقدمة على المستوى العالمي، مؤكدا أن هذا التعاون يسعى إلى تعزيز الإنتاجية والتنافسية لتحقيق مستويات أعلى من النمو الصناعي.

وأشاد مدير عام الهيئة العامة للصناعة في الكويت المهندس محمد العدواني بالتعاون المثمر بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجال الصناعي، وذلك خلال مشاركته في منتدى السياسات الصناعية متعددة الأطراف الذي استضافته المملكة العربية السعودية. وأكد العدواني أهمية المنتدى في تعزيز التعاون بين الدول الخليجية والعربية، مشيراً إلى أن المنتدى يمثل منصة للتعرف على السياسات الصناعية المتقدمة عالميا.